منتديات بلا حدود



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات بلا حدود

منتديات بلا حدود

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدياتنا هي منتدياتكم, , كل الي بتحبوا و زيادة, , كل الاقسام تضم كل شيء على الاطلاق.


    الشعرررررر

    avatar
    علي
     المـديـر العام


    عدد المساهمات : 133
    تاريخ التسجيل : 12/09/2009

    الشعرررررر Empty الشعرررررر

    مُساهمة من طرف علي الإثنين سبتمبر 14, 2009 2:05 am

    لقد أنصف الأدب القديم والشعر العربي منطقة كاظمة كل الأنصاف حتى أحبها شعراء جميع الوطن العربي من شعراء الأندلس حتى شعراء جزيرة العرب من الجاهلية حين سكنتها قبيلة تميم وبكر بن وائل وإياد إلى القرن الماضي فلكلهم كل الشكر والتقدير.

    ولقد اشتهرت بطيب مراعيها ومسكنها وبروعة جوها اللطيف لذلك أسهب الشعراء في ترديد خصالها نقلاً من الآخرين حتى غدت علما ورمزاً على هذه الخصال المرغوبة.

    لكن للأسف تنكر لها أهلها في هذا العصر فهي جرداء يزحف عليها الرمل من كل اتجاه ويمزق أوصالها الباقية رعاة من آسيا بإبلهم وأغناهم الغير محددة وذلك في جميع أوقات السنة، يترصدون لكل ما ينبت فيها من أخضر اللون، ويتركون في أماكنهم كل ما أنتجته الحضارة من ألواح معدنية، ومواد بلاستيكية ضارة بالبيئة.

    وتتواجد مزارع متفرقة هنا وهناك بدون تنظيم، مما يجعلها منطقة مهملة أشد الأهمال، لكن ولله الحمد أنه لم تراود البلدية أي فكرة لوأدها بجعلها منطقة سكنية أو منطقة شاليهات لأصحاب الحظوظ (في عالم غريب حيث توزع الأراضي الساحلية على بعض المواطنين ليبقى فقط الساحل 30% مكان عام) وهذا من أشد أنواع الفساد أن يمتلك بعض السكان سكن خاص لهم على الساحل من دون الآخرين ليغلقوا المكان ولا يرى منظر البحر البديع إلا لساكنين البيت الذي لا يأتونه إلا مرة أو مرتين في السنة.

    أننا نطالب أن تكون منطقة كاظمة منطقة محمية تراثية لا تدخلها السيارات ويتخللها مبانٍ طينية على الطراز القديم، وأن تنظف أولاً وتنقل المزارع إلى أمكانها الطبيعية الوفراء أو العبدلي، وتترك نباتاتها على حالها ولا تزرع إلا بالنباتات المعروفة فيها من قبل، حتى تعود أشجارها ونباتاتها الطبيعية إن قدر لها بإذن الله لسابق عهدها، لأنها أرض مميزة بأشجارها وطيب تربتها وطيب جوها، لولا ظلم الإنسان لها في العهد الحديث، ويكون بها متحف إسلامي تاريخي عن كاظمة والكويت عموماً، وتكون منطقة سياحية يأتيها من يرغب بمعرفة المزيد عن منطقة كاظمة التي اشتهرت في كتب الأدب والشعراء، وتعقد بها المؤتمرات الأدبية والعلمية والبيئية سواء العربية أو العالمية. وبعد ذلك نكون أنصفناها وحفظناها للأجيال القادمة.

    والآن نورد ما ذكر عنها في كتب الشعر واللغة والأدب. وللاستزادة أنصح بالرجوع لكتاب الدكتور يعقوب يوسف الغنيم "كاظمة في الأدب والتاريخ" فقد أوفى الموضوع حقه.

    قال الأَزهري: وكاظِمةُ جَوٌّ علـى سِيفِ البحر من البصرة علـى مرحلتـين، وفـيها رَكايا كثـيرة وماؤُها شَرُوب، قال: وأَنشدنـي أَعرابـي من بنـي كُلَـيْببن يَرْبوع:

    ضَمِنْت لَكُنَّ أَن تَهْجُرْنَ نَـجْداً، وأَن تَسْكُنَّ كاظِمَةَ البُحورِ

    وفـي بعض الـحديث ذكر كاظِمة، وهو اسم موضع، وقـيل: بئر عُرِف الـموضع بها.

    قال امرؤُ القـيس:

    إِذْ هُنَّ أَقساطٌ كَرِجْلِ الدَّبى، أَو كَقَطَا كاظِمةَ النّاهِلِ

    وقول الفرزدق:

    فَـيا لَـيْتَ دَارِي بالـمدِينة أَصْبَحَتْ بأَعفارِ فَلْـجٍ، أَو بسِيفِ الكَواظِمِ

    قال الطرماح الطّرِمّاح:

    فَتىً لَمْ يُسَوِّقُ بَيْنَ كاظِمَةِ النَّدَى وصَحْراءِ فَلْجٍ ثَلَّةَ الحَذَفِ القَهْدِ

    وجاء في كتاب الوافي بالوفيات:

    كان الفرزدق قد عقر ناقة لأم ذكوان وهي أمرأة من بني يربوع، فلما ترحل غالب أبو الفرزدق يريد كاظمة، اعتراه ذكوان فعقر بعيره وبعير ابنته جعثين أخت الفرزدق، فسقط غالب فلم يزل وجعاً من تلك السقطة حتى مات بكاظمة. فقال ذكوان:

    زعمتم بني الأقيان أن لن نضركم بلى واللـه ترجى لديه الرغائب

    لقد عظ سيفي ساق عود فتاتكم وخر على ذات الجلاميد غالـب

    فكدح منـه أنفـه وجـبينـه وذلـك ثـاراً إن تبينت طالب

    ولذلك قال جرير ينعي ذلك على الفرزدق:

    رأيتك لن تترك لسيفك محملاً وفي سيف ذكوان بن عمرو محاملـه

    تفرد ذكوان بمقتـل غالـب فهل أنت إن لاقيت ذكوان قاتلـه

    وجاء في اللسان:

    و الـمَقَر : موضعٌ وسطَ كاظمةَ، وبه قبر غالب أَبـي الفرزدق وقبر امرأَة جرير؛ قال الراعي:

    فصَبَّحْنَ الـمَقَرَّ، وهنّ خُوضٌ، علـى رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ الـمَـحارا

    وقـيل: الـمَقَر ثنـيةُ كاظِمةَ. وقال خالدُبن جَبَلَة: زعم النُّمَيْرِي أَن الـمَقَر جبل لبنـي تميم.

    وقد ذكرها البوصيري في قصيدته المشهورة بالبردة حيث قال:

    أَمِنْ تَذَكُّـرِ جِيران بِذِي سَلَــمِ مَزَجْتَ دَمْعاً جَرَى مِنْ مُقْلَةٍ بِـدَمِ

    أمْ هَبَّتِ الريحُ مِنْ تِلْقاءِ كاظِمَـةٍ وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ

    فما لِعَيْنَيْكَ إنْ قُلْتَ أكْفُفا هَمَتـا ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْـتَ اسْتَفِقْ يَهِـمِ

    أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِـمٌ ما بَيْنَ مُنْسَجِـمٍ منـهُ ومضطَـرِمِ

    ويقول الشاعر عبدالجليل الطباطبائي توفي في الكويت 1853م

    وَهَل أَبيتُ وَداري عِندَ كاظِمَة قَرير عَين بِعَين بَينَ أَزهار

    ويقول الشاعر عبدالغني النابلسي ت 1731 هـ

    نَزَلوا بِالشِعبِ مِن كاظِمَةٍ هِيَ قَلبي وَالحَشى وَالمُقَلُ

    ويقول في أخرى:

    لي هَوى بِالشَعبِ مِن كاظِمَةٍ ساكِنٌ هَذا الحَشى وَالكَبِدا

    وأيضاً:

    وَكَأَنَّما أَيّامُنا أَعيادُنا في سَفحِ كاظَمَةَ عَلى ذاكَ اللَوى

    ابن خاتمة الأندلسي(ت675 هـ)

    ياعُرْبَ كاظِمَةٍ أفِيكُـم أُظْلَـمُ والعَبدُ عَبْدُكُمُ وأنْتُـمْ أنْتُـمُ

    مُشتاقُكُمْ عَبَثَتْ بهِ أيْدِي الـهَوىَ دَمْـعٌ يَصُوبُ ولَوعةٌ تتَضَرَّمُ

    كَمْ ذا الصُّدُودُ اللـهَ في صَبٍّ شَجٍ شُفِيَ العُداةُ بـهِ وخابَ اللُّوَّمُ

    أدُّوا زَكاةَ جَمالِكُمْ مِسْكِينَكُمْ مُلِّكتُمُ فَهَبُوا رُحِمْتُمْ فارْحَموا

    ما كانَ قَطُّ البُخْلُ شِيَمةَ ماجِدٍ حاشاكُمُ يا سادتي حاشاكُمُ

    ويوقل العفيف التلمساني (1213 - 1291 م)

    وَارْجِ قِرَاهُمْ إِذَا نَزَلْـتَ بِهِـمْ فَأَنْتَ ضَيْفٌ لَهُمْ وَهُمْ عُـرُبُ

    وَاسْجُدْ لَهُمْ وَاْقَتَرِبْ فَعَاشِقُهُمْ يَسْـجُدُ شَوْقاً لـهُمْ وَيَقْتَرِبُ

    عِنْدِي لَكُمْ يَا أُهَيْـلَ كَاظِمَـةٍ أَسْرَارُ وجْـدٍ حَديثُهَا عَجَـبُ

    ويقول الشّرِيف الرّضِي (359 ـ 406 هـ)

    يا رَاكِبَانِ! قِفَـا لي وَاقضِيا وَطَـرِي وَخَبّـرَانيَ عَنْ نَجْـدٍ بِأخْبَـارِ

    هَل رُوّضَتْ قاعةُ الوَعساءِ أمْ مُطِرَتْ خَمِيلَةُ الطَّلْحِ ذاتِ البَانِ وَالغَـارِ

    أمْ هَلْ أبِيتُ وَدارٌ عنـدَ كاظِمَـةٍ دارِي وَسُمّـارُ ذاكَ الحَيّ سُمّارِي

    أيّامَ أُودِعُ سرّي في الـهَوَى فَرَسِي وَأكتُمُ الحَيّ إدْلاجي وَأخطَـارِي

    ويقول في قصيدة أخرى:

    يا رَوْضَ ذي الأثلِ من شَرْقيّ كاظمةٍ قد عاوَدَ القَلبُ، من ذِكرَاكَ، أديانَا

    أمُرّ بالرّكْـبِ مُجتـازاً بذي سَلَـمٍ لَوْ ما شَرَيتُـكَ بالأوْطـانِ أوْطَانَا

    ويقول أيضاً:

    ونَجَتْ وعولُ هضابِ كاظمةٍ منه ومـا شَقِيَتْ به الرُّبْدُ

    ويقول الساعرمهيار الديلمي:

    يا نسيم الريح من كاظمـةٍ شد ما هِجت الأسا والبُرحا

    الصبا إن كان لابد الصّبـا إنها كانت لقلـبي أروحـا

    أذكرونا ذكرنـا عهدكُـمُ ربَّ ذكرى قرَّبَت من نزحا

    وارحموا صبّاً إذا غنّى بكـم شربَ الدَّمع وعافَ القدَحا

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 12:03 am